بعد الاحتياطي الفيدرالي بنوك مركزية أوروبية ترفع معدلات الفائدة

المذنب نت متابعات أسواق المال:
أعلنت سويسرا والنرويج، الخميس، عن رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم رغم الاضطرابات التي يشهدها القطاع المصرفي العالمي، فيما يُنتظر أن يعلن بنك إنجلترا عن قرار مماثل غداة رفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي تكلفة الإقراض.
ورفع البنك المركزي السويسري الذي ساهم في صفقة استحواذ بنك “يو إس بي” على مصرف “كريدي سويس”، معدل الفائدة الرئيسية، كما كان متوقعا، بمقدار نصف نقطة مئوية وصولا إلى 1.5%.
وحذا البنك المركزي النرويجي حذوه بعد دقائق معلنا رفع الفائدة ربع نقطة مئوية وصولا إلى 3%، بعد أن اعتبر مسؤولوه أن “معدل فائدة رئيسية أعلى ضروري لكبح التضخم”، وفق وكالة فرانس برس.
ويتوقع أن يقوم بنك إنجلترا بخطوة مماثلة لمواجهة تضخم حاد، وبينما تشهد الأسواق ضغوطا بسبب اضطرابات القطاع المصرفي العالمي.
وأعلن البنك المركزي السويسري في بيان أنه “بصدد تشديد سياسته النقدية بشكل أكبر… وبذلك، فإنه يتصدى للارتفاع الجديد للضغوط التضخمية”.
وكان الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد أعلن الأربعاء رفع الفائدة بربع نقطة أو 25 نقطة أساس.
وبينما رفع الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة رغم الاضطرابات في القطاع المصرفي، يقول المحللون إن البيان الذي أرفق بالقرار يؤشر إلى أن البنك قد يعلق قريبا إجراءات التشديد النقدية.
وبعد تحذير سابق للاحتياطي الأميركي من أن “زيادات إضافية… قد تكون مناسبة” لكبح التضخم، قال إن “إجراءات تشديد إضافية قد تكون مناسبة”.
ورأى الاحتياطي الفيدرالي أن التطورات الأخيرة في القطاع المصرفي “من المرجح أن تثقل كاهل النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم”.
صفقة شراء كريدي سويس
يأتي قرار البنك المركزي السويسري المتعلق بالفائدة على غرار الزيادة الأخيرة في ديسمبر/كانون الأول.
وجاء بعد أيام على مساهمة سويسرا في نهاية الأسبوع الماضي في إبرام صفقة استحواذ بنك يو إس بي على منافسه كريدي سويس المتعثر.
وجاءت الصفقة في أعقاب انهيار بنك سيليكون فالي وسيغنتشر بنك في الولايات المتحدة، ما تسبب باضطرابات في الأسواق العالمية.
وما ساهم في انهيار سيليكون فالي، قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة التي كانت قريبة من الصفر، بهدف وضع حد لتضخم بلغ مستويات قياسية في عقود.
ودفع ذلك بخبراء الاقتصاد للحديث مؤخرا عن احتمال قيام بنوك مركزية بتعليق إجراءات وقف رفع أسعار الفائدة.
لكن التضخم الحاد يظل مشكلة رئيسية وينظر إليه على نطاق واسع على أنه يهدد بركود عالمي هذا العام.
مطلع الأسبوع برز حديث بشأن كيفية تمكن بنك إنجلترا من اتخاذ قرار ضد رفع سعر الفائدة الرئيسية البالغة 4%.
لكن بيانات رسمية أظهرت الأربعاء ارتفاعا مفاجئا للتضخم السنوي في المملكة المتحدة بلغ 10.4%، ما غيّر مسار ذلك الحديث.
وقبل صدور البيانات أشار محلل السوق لدى سيتي إندكس فؤاد رزاق زادة، إلى أن “بنك إنجلترا أمام خيارين متساويين بين رفع الفائدة 25 نقطة أساس أو عدم إجراء تغيير في السياسات النقدية”.
لكنه أضاف أن بعد صدور أرقام التضخم من المرجح أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وستكون تلك في حال تأكدها، الزيادة الحادية عشرة على التوالي للبنك المركزي منذ نهاية عام 2021 عندما كان سعر الفائدة 0.1% وهو الأدنى على الإطلاق.