أظهرت دراسة أجريت على الفئران أن الخلايا المناعية في الدماغ قد تقلل الضرر أثناء النوبات وتعزز التعافي

مجلة المذنب نت متابعات عالمية:
النوبات تشبه العواصف الكهربائية المفاجئة في الدماغ. تؤثر اضطرابات النوبات مثل الصرع على أكثر من 65 مليون شخص في جميع أنحاء العالم ويمكن أن يكون لها آثار عميقة على نوعية حياة الشخص والوظيفة المعرفية والرفاهية العامة. يمكن أن تسبب النوبات المطولة التي تسمى الحالة الصرعية تلفًا دائمًا في الدماغ.
يتم تنشيط الخلايا المناعية المتخصصة في الدماغ والتي تسمى الخلايا الدبقية الصغيرة أثناء النوبات للمساعدة في تنظيف الضرر. لا يفهم الباحثون تمامًا كيف تشارك هذه الخلايا في النوبات. وجدت بعض الدراسات أن الخلايا الدبقية الصغيرة تعزز النوبات ، بينما أظهرت دراسات أخرى عكس ذلك.
أنا عالم يدرس الأدوار التي تلعبها الخلايا الدبقية الصغيرة في النوبات. أردت أنا وزملائي في مختبر Eyo في جامعة فيرجينيا التحقق من الوظيفة الوقائية المحتملة التي تخدمها الخلايا الدبقية الصغيرة أثناء النوبات وكيف تؤثر على التعافي.
https://www.youtube.com/watch؟v=LcO9YU-Pdws
لقد تسببنا في حدوث نوبات في الفئران باستخدام ثلاث طرق مختلفة – كيميائية ، وفائقة الحرارة ، وكهربائية – وأزلنا الخلايا الدبقية الصغيرة مؤقتًا. في جميع الحالات الثلاث ، وجدنا أن النوبات تفاقمت عندما غابت هذه الخلايا. كما شهدت الفئران التي لا تحتوي على الخلايا الدبقية الصغيرة فقدانًا كبيرًا في الوزن وانخفاضًا في الحركة مقارنةً بالفئران ذات الخلايا الدبقية الصغيرة.
تسلط النتائج التي توصلنا إليها الضوء على أهمية الخلايا الدبقية الصغيرة في حماية الدماغ أثناء النوبات وتعزيز التعافي ؛ لكنها تثير أيضًا أسئلة مهمة حول كيف توفر هذه الخلايا تأثيرًا وقائيًا وليس تأثيرًا ضارًا.
في حين أن إزالة جميع الخلايا الدبقية الصغيرة سمحت لنا بفهم أفضل لتأثيراتها الكلية على النوبات ، فإن هذا يعني أننا لم نتمكن من تقييم مساهماتها بشكل كامل في مناطق معينة من الدماغ وكيفية تفاعلها مع الخلايا الأخرى. وذلك لأن إزالة الخلايا الدبقية الصغيرة تؤثر أيضًا على وظيفة خلايا الدماغ الأخرى. يمكن للدراسات المستقبلية التي تقوم بتعديل الخلايا الدبقية الصغيرة بشكل أكثر انتقائية أو تغيير وظيفتها بطريقة مضبوطة أن تساعد الباحثين على اكتساب فهم أكثر دقة للدور الذي تلعبه هذه الخلايا في النوبات.
https://www.youtube.com/watch؟v=JmQIaOp4vKs
لا يفهم الباحثون أيضًا تمامًا ماهية الجزيئات والإشارات المحددة التي تستخدمها الخلايا الدبقية الصغيرة لحماية الدماغ أثناء النوبات. كما أن مدى تطبيق النتائج التي توصلنا إليها على اضطرابات النوبات مثل الصرع غير واضح أيضًا. تسلط هذه الفجوات المعرفية الضوء على مدى تعقيد اضطرابات النوبات والحاجة إلى الدراسة المستمرة.
يمكن أن يساعد تحديد استراتيجيات لتسخير الوظائف المفيدة للخلايا الدبقية الصغيرة الباحثين على تطوير علاجات أفضل تمنع تلف الدماغ على المدى الطويل وتعزز نوعية حياة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوبات.
نشكركم على قراءة المنشور عبر مجلة المذنب نت, المتخصصة في التداول والعملات الرقمية والمشفرة