عشية جنازة الملكة.. أسعار الفنادق في لندن تقفز 300% وتسجل هذه المستويات
المذنب نت متابعات أسواق المال:
سجلت أسعار الفنادق في لندن ارتفاعاً قياسياً في الأيام القليلة التي تسبق جنازة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، والمقرر أن تتم مراسمها يوم الاثنين المقبل.
وزادت حجوزات أماكن الإقامة في لندن، حيث يخطط الكثير من الأشخاص القادمين من أماكن أخرى في بريطانيا وحول العالم للتوجه إلى العاصمة لحضور جنازة إليزابيث الثانية، بحسب ما أورد تقرير لجريدة “الغارديان” البريطانية، اطلعت عليه “العربية.نت”.
وقالت الصحيفة إن أسعار الإقامة في بعض الفنادق بمدينة لندن ارتفعت بأكثر من 300%، مع الزيادة الحادة في الحجوزات والطلب على الغرف الفندقية.
وأبلغت الفنادق على اختلاف تصنيفاتها ومستوياتها عن زيادة حادة في الطلب على الغرف، حيث قال أحد خبراء السفر إن “الطلب على مكان للإقامة بلغ أعلى مستوياته منذ أولمبياد 2012”.
وتشهد لندن إقبالاً كبيراً سواء من المشيعين الأفراد أو الوفود الأجنبية التي تحاول تأمين حجز جماعي، فيما يبدو أن بعض إدارات الفنادق رفعت أسعارها بشكل كبير، بحسب الصحيفة.
ومن المتوقع أن يسافر مئات الآلاف من الأشخاص إلى لندن اعتباراً من يوم الأربعاء لتقديم واجب العزاء في الملكة الراحلة التي سيكون جثمانها في لندن لمدة أربعة أيام قبل جنازتها يوم 19 سبتمبر.
وبحسب مسح أجرته صحيفة “الغارديان”، فإن أسعار بعض الغرف وصلت إلى مستويات قياسية، حيث يتقاضى فندق (ME London on the Strand) ما مجموعه 5028 جنيهاً إسترلينياً مقابل ليلتي الأحد والاثنين نظير الغرفة المزدوجة العادية، فيما يتم تأجير الغرفة ذاتها في الأسبوع التالي مقابل 1148 جنيهاً إسترلينياً لليلتين.
كما وجد المسح الذي أجرته “الغارديان” أن الفنادق الاقتصادية والرخيصة أيضاً سجلت ارتفاعاً كبيراً، حيث إن فندق “ترافيلودج” الشهير وصلت غرفته في الليلة التي تسبق التشييع إلى 439 جنيها استرلينيا، بينما يبلغ سعر الليلة ذاتها من الأسبوع التالي 159 جنيهاً استرلينياً.
في غضون ذلك، وجد تحليل أجرته وكالة “أسوشيتد برس” أن أسعار الفنادق ارتفعت بما يصل إلى أربعة أضعاف ليلة الأحد قبل الجنازة مقارنة بأسبوع بعد ذلك.
وأوضحت أن أرخص غرفة في فندق “بارك بلازا”، وهو أحد أقرب الفنادق إلى منطقة التشييع ستكلف ليلة الأحد 1299 جنيهاً إسترلينياً، مقارنة بـ269 جنيهاً إسترلينياً بعد سبعة أيام.
وقالت الرئيسة التنفيذية لهيئة الضيافة البريطانية كيت نيكولز: “نسمع من مشغلي الفنادق في لندن أنهم شهدوا زيادة في الحجوزات منذ إعلان يوم الخميس الماضي عن وفاة الملكة إليزابيث الثانية، ونحن على علم أن المقربين من العاصمة هم أيضاً أكثر انشغالاً من المعتاد”.
وأضافت: “من المؤكد أن الطلب سيظل مرتفعاً حتى جنازة الدولة يوم الاثنين المقبل، ومن المهم ملاحظة أن الحاجة إلى زيادة عدد أفراد الشرطة وغيرهم من الأفراد قبل الحدث وأثناءه وبعده مباشرةً، قد ساهم في ذلك، من خلال الحجوزات الجماعية للإقامة”.
وذكر خبراء السفر أن العديد من الفنادق الفاخرة في لندن أغلقت “مخزونها” المتاح للبيع عبر قنوات مختلفة، وفضلوا التعامل مع الاستفسارات عند الطلب، مما يمكنهم من تحصيل رسوم أكثر وفرض أسعار أعلى.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة (PC Agency) لاستشارات السفر، بول تشارلز، إن “العديد من فنادق وسط لندن ألغت بالفعل أي عروض لغرفها عبر الإنترنت، مفضلين التعامل مع الاستفسارات المباشرة حتى يتمكنوا من تحقيق أسعار أعلى وأرباح أكبر”.
وأضاف أن “الطلب على البقاء في لندن خلال الأسبوعين المقبلين، وخاصة من الوفود الأجنبية، هو في أعلى مستوى له منذ الألعاب الأولمبية في عام 2012”.
وأفادت شركة ترافيلودج، التي لديها 78 فندقاً في جميع أنحاء العاصمة لندن، بأن فنادقها في وسط لندن ومنطقة “ويندسور” تم بيعها بالكامل.
وقالت: “يتزايد الطلب بقوة على فنادقنا الواقعة بالقرب من محطة قطار أو مترو أنفاق في جميع أنحاء لندن الكبرى. نحن على ثقة من أننا نقدم للمستهلكين أفضل الأسعار القيمة لسلسلة فنادق تحمل علامة تجارية في المنطقة”.
من جهتها، ذكرت شركة “لاست مينيت” المتخصصة بالسياحة والسفر، أن الحجوزات التي تمت خلال عطلة نهاية الأسبوع للإقامات في فنادق لندن في 18 و19 سبتمبر ارتفعت بنسبة 85% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، وزادت بنسبة 65% عن عام 2019.