كيف استطاعت السعودية زيادة صادراتها رغم مشكلات الشحن البحري؟
المذنب نت متابعات أسواق المال:
قال الخبير السعودي في التجارة الدولية الدكتور فواز العلمي، إن الصادرات السلعية تعتمد بشكل كبير على سياسات الدول في جميع أنحاء العالم، وسياسة روسيا حالياً هي تصدير النفط إلى دول مثل الصين والهند للمساعدة في نمو صادراتها النفطية.
وبشأن تصدر السعودية الدول المصدر للنفط إلى الصين الشهر الماضي، ذكر العلمي في مقابلة مع “العربية”، اليوم الأربعاء، أن السعودية لا تتعامل في هذا الأمر سياسيا بل تتعامل وتصدر منتجاتها طبقا لحاجة وتنظيم السوق وبالتنسيق مع دول “أوبك”.
وقال الدكتور فواز العلمي، إن ميزانية السعودية تتوقع فائضا بنحو 335 مليار ريال، يأتي من العوائد الحكومية نتيجة تضافر جهود المملكة في استخدام مكانتها العالمية في إبرام الاتفاقيات الاستراتيجية في العالم وفتح الدول لأسواقها للمنتجات السعودية بجانب الدخول في بعض المنظمات مثل المنظمة الأوروبية لإدارة الجودة والتي نجحت في تمييز المنتجات السعودية غير النفطية في أسواق الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن المملكة قامت مؤخراً بتطبيق مبدأ التفاضل الاقتصادي الذي تتبعه اليابان وذلك عندما تتساوى أسعار المنتجات فإن الأنظار تتجه إلى التقنية والجودة في المنتجات، والسعودية تأتي في مقدمة دول العالم في جودة المنتجات وتستخدم السياسات الزراعية الجيدة وأصدرت برنامج “سعودي جاب” لتصدير المنتجات للدول الأخرى.
وقال الخبير السعودي في التجارة الدولية، إن الصادرات غير النفطية تجمع ضمنها الصادرات البتروكيماوية والمملكة الخامسة عالمية في الصادرات البتروكيماوية وسيكون لها زخم كبير في إجمالي الصادرات غير النفطية.
وأضاف أن النقل البحري أصيب بخيبة أمل بعد جائحة كورونا وارتفعت أسعاره بعد الجائحة بنسبة كبيرة، ويستحوذ على نحو 90% من التجارة العالمية فيما تراجعت كمية “الكونتينر” بنحو 65% عالميا وهو ما أثر على الصادرات في جميع أنحاء العالم، لكن المملكة استطاعت ألا تتأثر بهذه التراجعات ورفعت صادراتها بنسبة 26.4% في يوليو الماضي، وذلك بسبب وجود المملكة في المحيط العالمي الذي تستمر في دعمه وتزويده بالمنتجات الجيدة ذات التقنية العالية طبقا لمبدأ التفاضل الاقتصادي.
اكتشاف المزيد من مجلة المذنب نت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.