مال و أعمال

هذه أبرز مشاريع صندوق الاستثمارات العامة في قطاع الطاقة المتجددة

المذنب نت متابعات أسواق المال:

وضع صندوق الاستثمارات العامة أهدافاً طموحة وحلولاً مستدامة لقطاع المرافق الخدمية والطاقة المتجددة، أحد القطاعات الاستراتيجية الـ 13 التي تضمنتها استراتيجيته الصندوق، حيث يعمل على تطوير 70% من مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة بحلول عام 2030.

وتمثّل الطاقة المتجددة فرصاً واعدة للاستثمار كحل بديل للطاقة التقليدية؛ لما تتميز به من خصائص تخدم أهداف التنمية المستدامة، وتماشيها مع الأهداف الرئيسية لرؤية 2030، وإسهامها في تحقيق منجزات عديدة للصندوق تتعلّق بتوطين التقنيات والمعرفة.

ضمن مستهدفاته الطموحة، حقّق الصندوق عدة منجزات في قطاع الطاقة المتجددة، من خلال إعلان مشروع محطة سدير للطاقة الشمسية، إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم والأكبر على مستوى المملكة، والذي تُنفّذهُ شركتي “أكوا باور” و”أرامكو”، وذلك بقيمة استثمارية تصل إلى 3.4 مليار ريال، وبطاقة إنتاجية تبلغ 1500 ميغاواط تُلبي احتياجات 185 ألف وحدة سكنية من الطاقة، وستُسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 2.9 مليون طن سنوياً، أي ما يعادل زرع 2.9 مليون شجرة؛ لامتصاص هذا المقدار من الانبعاثات الكربونية سنوياً.

وسيُسهم مشروع سدير للطاقة الشمسية في دعم مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر الهادفتان لرسم توجه المملكة والمنطقة في حماية المصادر الطبيعية، ووضعها على خارطة طريق تساهم بشكل كبير في توحيد الجهود بالمنطقة، وتحقيق المستهدفات العالمية لمواجهة التغير المناخي، إلى جانب تقديم تجارب المملكة لدول المنطقة؛ بهدف مساعدتها في تخفيض انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج النفط، ومواجهة التحديات البيئية، وتحسين جودة الحياة.

كما يعمل الصندوق على تأسيس قطاع مستدام في مجال توليد الطاقة من خلال الصناعات الصديقة للبيئة؛ مثل: المركبات الكهربائية عبر استثماره في شركة لوسِد موتورز؛ في مسعىً لإرساء معايير صناعية جديدة في عالم النقل المستدام، وفي جانب آخر، عمل الصندوق مع شركة لوسِد على تدريب 34 طالباً سعودياً في مجالات الهندسة، وذلك من خلال برامج تدريبية تُتيح الفرصة للمتدربين بالعمل تحت أيدي أفضل الخبراء المختصين في صناعة السيارات الكهربائية؛ ممّا سيُساهم في تطوير قطاع صناعة السيارات الكهربائية في المملكة.

وفي إطار استراتيجية الصندوق الهادفة إلى تعزيز وتطوير صناعات الطاقة المتجددة والنظيفة على مستوى العالم، أعلنت نيوم عن عدد من المشاريع الكبرى المتعلقة بهذا القطاع الحيوي الواعد، ترسيخاً لمبادئ الاستدامة، ودعماً للابتكار، والمحافظة على البيئة، ومنها على سبيل المثال إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن مشروع مدينة “ذا لاين”، والتي تم إعلان تصاميمها مؤخراً.

ويعتمد المشروع على الطاقة المتجددة بنسبة 100%، وسيحافظ على 95% من طبيعة منطقة نيوم، وبوصفها مدينة المستقبل، ستكون خالية من السيارات، وليس بها طرق أو انبعاثات كربونية ، وفي السياق ذاته، استثمر كُل من “أكوا باور” و”نيوم” و”إير برودكتس”، في أول وأكبر مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر بمدينة نيوم، الذي سينتج الهيدروجين بطريقة صديقة للبيئة ويُصدّر إلى السوق العالمية، بغرض توفير حلول مستدامة لقطاع النقل العالمي، ومواجهة تحديات التغير المناخي من خلال حلول عملية لتخفيض الانبعاثات الكربونية.

وامتداداً لمبادرات الصندوق وشركاته في الاستدامة البيئية، يأتي مشروع البحر الأحمر على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع؛ ليضع معياراً عالمياً جديداً في الاستدامة، حيث أَعلن المشروع في نهاية عام 2020، عن استقطاب استثماراً عالمياً في أول شراكة بين القطاعين العام والخاص لحزمة من المرافق التي تركز بشكل حصري على الطاقة المتجددة من أشعة الشمس، وذلك بهدف الحفاظ على البيئة، وإنتاج المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، والبنية التحتية لتبريد المناطق، وذلك من خلال إنشاء أكبر منشأة لتخزين البطاريات في العالم، والتي ستسمح بتشغيل الوجهة بأكملها بالطاقة المتجددة على مدار 24 ساعة.

وعمل الصندوق على العديد من المشاريع الواعدة في مجال إدارة النفايات مثل، إنشاء الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير “سرك”، التي ستُسهم في تحقيق أهداف المملكة عبر إبعاد ما يقارب 94% من النفايات البلدية الصلبة عن المرادم بحلول عام 2035، وفقاً لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، كما حقّقت الشركة إنجازاً مهماً في عام 2019 من خلال الاستحواذ على شركة إدارة الخدمات البيئية العالمية “GEMS” ، للنمو بإدارة النفايات الصناعية الخطرة، وأتمّت سرك مؤخراً إنشاء عدة محطات لإعادة تدوير نفايات البناء والهدم في مدينة الرياض.

ومن خلال الاستثمارات التي ينفذها الصندوق لتأسيس قطاع مستدام في مجال توليد الطاقة، قام بإنشاء الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة “ترشيد”؛ بهدف رفع وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة بالمملكة، حيث قامت الشركة بنهاية عام 2021 باستبدال أكثر من 2.7 مليون من مصابيح إنارة الشوارع التقليدية إلى مصابيح مرشّدة تعمل بتقنية (LED) في جميع أنحاء المملكة، وهي مصابيح ذات الكفاءة العالية في الإضاءة، وتطبق المتطلبات اللازمة لكفاءة الطاقة، إلى جانب إعادة تأهيل أكثر من 8000 مبنى حكومي؛ سعياً لخفض التكاليف ورفع كفاءة الاستهلاك، كما حقّقت الشركة وفراً قدره 4.154 تيرا واط ساعة سنوياً، بما يعادل توفير 6.6 مليون برميل نفط مكافئ سنوياً، وتفادي 2.4 مليون طن متري سنوياً من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يوازي الأثر البيئي لزراعة 39.3 مليون شتلة سنويًا؛ ممّا ساهم في نمو عدد من الشركات المرخصة في مجال كفاءة الطاقة من 4 شركات في عام 2017 لأكثر من 48 شركة بحلول نهاية عام 2021.

كما وقّع الصندوق تحقيقاً للاستدامة البيئية والاقتصادية؛ في وقت سابق 5 مذكرات تفاهم مع كيانات وطنية رائدة، تمثل أولى الشراكات المرتقبة للسوق الطوعية لتداول الائتمان الكربوني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويأتي توقيع المذكرات بعد إعلان الصندوق ومجموعة تداول السعودية عن نية تأسيس السوق الطوعية لتداول الائتمان الكربوني المتوقع أن يكون في عام 2023.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى