مال و أعمال

تحركات الأوروبيين تواصل كبح أسعار الغاز.. لكن ماذا بعد الشتاء؟

المذنب نت متابعات أسواق المال:

تراجعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، وسط مؤشرات على أن القارة ستكون قادرة على بلوغ الشتاء بمخزونات كافية مع تدفق الغاز الطبيعي المسال، فضلاً عن الإجراءات التي يخطط لها الاتحاد الأوروبي.

انخفضت العقود الآجلة المعيارية بقدر 7٪، ومن المرجح أن ينخفض ​​الطلب الأوروبي بنسبة قياسية تبلغ 10٪ هذا العام، و 4٪ إضافية العام المقبل، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، التي قالت إن إجراءات توفير الغاز ستكون حاسمة للمساعدة في زيادة المخزونات حتى نهاية الشتاء رغم تراجع الإمدادات الروسية.

من شأن انخفاض الاستهلاك أن يمنح الاتحاد الأوروبي مجالاً لالتقاط الأنفاس، في وقت يحاول معالجة الأزمة. وأيد وزراء طاقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأسبوع الماضي، إجراءات من بينها هدف لخفض الطلب والحصول على جزء من أرباح شركات الطاقة، وقالوا إن من المرجح اتخاذ مزيد من الخطوات هذا الأسبوع. فيما تم تأجيل البت في مسألة تحديد سقف لأسعار الغاز.

وتصاعدت التوترات مؤخرًا بعد انفجارات طالت خطوط أنابيب نورد ستريم والتي وصفها السياسيون الأوروبيون بـ “العمليات التخريبية”. ورغم أن الخطوط خاملة، إلا أن الحادث الأخير يزيل إمكانية إعادة توريد الغاز الروسي في أي وقت قريب. وتعمل الدول والشركات أيضًا على تعزيز الأمن في أصول الطاقة الرئيسية.

لا يزال الغاز الروسي يتدفق إلى أوروبا عبر أوكرانيا، لكن المخاوف بشأن توقف الإمدادات ستظل قائمة طالما استمرت الحرب. وهناك أيضًا إمدادات عبر خط أنابيب ترك ستريم إلى بعض الدول المستهلكة الأصغر عبر تركيا.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، علقت شركة غازبروم عمليات التسليم إلى إيطاليا وأيضاً النمسا بعد خلاف تنظيمي. وقالت شركة إيني الإيطالية إنها ستقيم الخيارات لإعادة تلك الإمدادات إلى وضعها السابق.

ويبقى سؤال كبير حول قدرة أوروبا على تجديد مخزوناتها العام المقبل، في ظل غياب الكميات المعتادة من الغاز الروسي. والاحتياطيات حالياً ممتلئة بحوالي 88٪، بدعم من ارتفاع واردات الغاز الطبيعي المسال، لكنها ستتآكل خلال الأشهر الباردة القادمة.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن تدابير توفير الغاز ستكون حاسمة لتقليل عمليات سحب المخزونات وتوسيعها حتى نهاية موسم التدفئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى