رويترز: فيزا وماستركارد تقتربان من تسوية مع التجار تتضمن خفض الرسوم ومنحهم صلاحيات أوسع

المذنب نت متابعات البنوك والمصارف:
03:59 م – الأحد 9 نوفمبر 2025
أفادت وكالة رويترز نقلًا عن صحيفة وول ستريت جورنال أن شركتي فيزا (Visa) وماستركارد (Mastercard) تقتربان من التوصل إلى تسوية نهائية مع التجار الأمريكيين، تتضمن خفض الرسوم المفروضة على المتاجر عند قبول المدفوعات بالبطاقات، بالإضافة إلى منحهم مزيدًا من الحرية في رفض بعض أنواع بطاقات الائتمان.
وبحسب التقرير، من المقرر أن تقوم الشركتان بتخفيض رسوم المعاملات (Interchange Fees) — التي تتراوح عادة بين 2% و2.5% لكل عملية شراء — بمعدل متوسط يقترب من عُشر نقطة مئوية على مدى عدة سنوات. كما سيتم تخفيف القواعد التي تُجبر التجار على قبول جميع أنواع بطاقات الائتمان التابعة للشبكة نفسها في حال قبول نوع واحد منها.
وأشار التقرير إلى أن التسوية الجديدة ستعمل على تصنيف بطاقات الائتمان إلى فئات مختلفة تشمل: بطاقات المكافآت، والبطاقات غير المميزة، والبطاقات التجارية، في إطار المفاوضات الجارية بين الأطراف.
وتهدف هذه التسوية إلى إنهاء نزاع قانوني طويل الأمد يعود إلى عام 2005، حيث كان التجار قد اتهموا فيزا وماستركارد بفرض رسوم مرتفعة وغير تنافسية على المعاملات، إلى جانب فرض قواعد “مناهضة التوجيه” (Anti-Steering Rules) التي منعت المتاجر من تشجيع العملاء على استخدام وسائل دفع أقل تكلفة.
وفي العام الماضي، كانت الشركتان قد وافقتا على تسوية تقدّر بنحو 30 مليار دولار للحد من رسوم بطاقات التجار، تضمنت خفضًا لا يقل عن 0.04 نقطة مئوية لمدة ثلاث سنوات، والحفاظ على المعدل العام للرسوم أقل بسبع نقاط أساس من مستواه الحالي لمدة خمس سنوات.
ورغم موافقتهما على التسوية، فقد نفت فيزا وماستركارد ارتكابهما أي مخالفات قانونية، بينما تشير المصادر إلى أن التسوية الجديدة قد تشمل أيضًا تغييرات في سياسات فرض الرسوم الإضافية (Surcharging)، ما يمنح التجار مرونة أكبر في إدارة تكاليف المدفوعات.
ومن المتوقع الإعلان الرسمي عن الاتفاق قريبًا، في خطوة قد تمثل تحولًا جوهريًا في نظام رسوم بطاقات الدفع بالولايات المتحدة، وتعزز التنافسية والشفافية في قطاع المدفوعات العالمي.















