مال و أعمال

استثمار “SVB” في السندات الأميركية.. رهان آمن تحول إلى كابوس

المذنب نت متابعات أسواق المال:

لم يسمع الكثير من الأشخاص خارج القطاع البنكي والشركات الناشئة عن بنك سيليكون فالي قبل انهياره، ليصبح فجأة حديث الساعة وشرارة قد تنعكس تبعاتها على القطاع البنكي ككل.

تأسس بنك سيليكون فالي عام 1983، وكان يحتل المرتبة السادسة عشرة بين أكبر البنوك التجارية في أميركا بامتلاك 211 مليار دولار من الأصول، وذلك قبل الانهيار بقليل.

وكان SVB قد استفاد بشكل كبير من النمو الهائل لشركات التكنولوجيا الناشئة في السنوات الأخيرة بسبب الوباء وانخفاض أسعار الفائدة. وتضخمت ودائع هذه الشركات بأكثر من 200% إلى 198 مليار دولار خلال الفترة الممتدة من نهاية 2019 حتى مارس 2022. وجاءت معظمها من الجولات التمويلية من الشركات الناشئة في أميركا وأوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط.

وفيما يبدو انهيار SVB مفاجأة، إلا أن جذور هذا الانهيار بدأت منذ عام تحديداً عندما بدأ الفيدرالي برفع أسعار الفائدة، وعلى غرار العديد من البنوك الأخرى، استثمر SVB نحو 108 مليارات دولار في السندات الحكومية الأميركية، ما يشكل أكثر من نصف أصول البنك، ما جعله أكثر بنك أميركي استثمر في السندات الحكومية بحسب أحدث تقرير لـ”رويال بنك أوف كندا”، رهان آمن سرعان ما تحول إلى كابوس، مع رفع أسعار الفائدة بقوة لكبح التضخم.

وأدت موجة رفع أسعار الفائدة إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض، ما يعني أن شركات التكنولوجيا الناشئة اضطرت إلى سحب الأموال المودعة من الجولات التمويلية لسد ديونها، واحتياجاتها المالية ودفع رواتب الموظفين، في الوقت الذي نضبت به استثمارات رأس المال المغامر.

ما أجبر البنك على بيع مجموعة من الأوراق المالية بخسارة ومحاولة زيادة رأسماله عبر بيع أسهمه، وعندما تسربت هذه الأخبار، اجتاحت السوق موجة من الهلع وبدأت الشركات الناشئة بسحب أرصدتها من البنك ما أدى إلى انهياره لا سيما وأن أكثر من 70% من ودائعه هي ودائع تحت الطلب، نسبة لا تتعدى الـ 30% ببنوك أخرى.

ولم يكن SVB البنك الخاسر الوحيد، فقد انخفضت القيمة السوقية لمحافظ البنوك الأميركية الأعضاء في مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية ككل بـ 620 مليار دولار، انخفضت القيمة السوقية لمحافظ البنوك الأميركية الأعضاء في مؤسسة تأمين الودائع الفدرالية ككل بـ 620 مليار دولار كخسائر غير محققة منذ عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى