مال و أعمال

سعر الجنيه المصري يهبط مقابل الدولار لهذا المستوى في العقود الآجلة

المذنب نت متابعات أسواق المال:

تراجع سعر الجنيه المصرب في العقود الآجلة لأجل 12 شهرا اليوم الثلاثاء لمستوى قياسي جديد عند 44.4 للدولار، بحسب بيانات وكالة “بلومبرغ”.

وكانت العقود الآجلة المستحقة بعد 12 شهرا ارتفعت إلى مستوى 40 جنيها للدولار لأول مرة في تاريخها مارس الماضي.

وتراجع سعر الجنيه بنحو 50% منذ مارس من العام الماضي وتم تداوله عند 30.9 في تعاملات البنوك الرسمية اليوم الثلاثاء.

و قالت كبيرة الاقتصاديين في “Jefferies International” علياء مبيض، إن هذه المستويات السعرية للعقود الآجلة للجنيه غير دقيقة لاسيما وأن السعر الفعلي الحقيقي حاليا هو أضعف من عام 2016، وذلك على الرغم من التدفقات التي جاءت إلى مصر من المصريين في الخارج بجانب حصيلة الصادرات وعائدات السياحة.

وأضافت أن جزءا من هذه التدفقات لا يصل إلى النظام المصرفي الرسمي، بالتالي لابد من السماح لهذه التدفقات من الولوج إلى التعاملات الرسمية.

ومن جانب آخر، تتباين الآراء بين أوساط المحللين في مصر حول قدرة شهادات الإدخار ذات العائد المرتفع، والتي أصدرتها البنوك المصرية مؤخرا على كبح التضخم، وذلك وسط شكوك حول الإقبال عليها من قبل الأفراد.

واعتادت شهادات الادخار ذات العائد المرتفع آلية البنوك المصرية اللجوء إليها لجذب الودائع والحفاظ عليها لفترات طويلة.

وخلال السنوات الأخيرة تحولت هذه الشهادات إلى واحدة من أهم أدوات السياسة النقدية للبنك المركزي المصري للسيطرة على السيولة ومواجهة التضخم.

وفي نوفمبر 2016 ومع تعويم الجنيه ورفع الفائدة 300 نقطة أساس، أصدر بنكا مصر والأهلي شهادات بعائد 16% لثلاثة سنوات و20 % لعام ونصف جمعت نحو 737 مليار جنيه.

وفي مارس 2022 ومع التخفيض الثاني لقيمة الجنيه ورفع الفائدة 100 نقطة أساس أصدر بنكا مصر والأهلي شهادات بعائد 18% جمعت 750 مليار جنيه.

وفي أكتوبر الماضي، شهدت مصر التخفيض الثالث للجنيه ورفع الفائدة 200 نقطة أساس ثم 300 نقطة أساس في ديسمبر، وفي يناير من هذا العام، تم التخفيض الرابع للجنيه وإصدار شهادات بعائد تاريخي عند 25% وجمعت 500 مليار جنيه، وفي مارس الماضي وبعد رفع الفائدة 200 نقطة أساس، تم أيضا إصدار شهادات إدخار بعائد 19% و22% متناقصة.

من جانبه، قال الخبير المصرفي محمد عبد العال في تصريحات لـ”العربية”: “قديما كانت مهمة شهادات الاستثمار تجميع المدخرات أما الآن أصبحت أحد أدوات السياسة النقدية”.

وأضاف عبدالعال أنه رغم التكلفة الكبيرة التي تتحملها البنوك من وراء إصدار شهادات ادخار مرتفعة العائد إلا أن هناك تشكيكا متزايدا في تحقيق هذه الشهادات لأهدافها.

فيما يرى أستاذ اقتصاديات التمويل بجامعة القاهرة حسن الصادي، أن هذه الشهادات لم تتمكن من السيطرة على التضخم لأن هناك خللا في الاقتصاد.

ورغم الخلاف حول نجاح شهادات الادخار مرتفعة العائد في السيطرة على التضخم إلا أنها ستظل وسيلة هامة لجذب المدخرات ووقف الدولرة داخل السوق المصرية..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى